قصة سلة البطاقات وإدارتنا التقنية

بدأت القصة منذ عام 2016م واستمرت حتى الآن ، قصة نجاح لأحد المشاريع الناشئة التقنية السعودية لمتجر إلكتروني لبيع البطاقات الرقمية. متجر سلة البطاقات.

البداية

كانت البداية لثلاثة إخوة سعوديون اتفقوا على إنشاء متجر إلكتروني لبيع البطاقات الرقمية مثل iTunes و PlayStation و بطاقات شركات الاتصالات مثل STC و موبايلي وغيرها. وكانت البداية من خلال حساب على منصة تويتر ورقم واتساب للتواصل.

المشكلة

بعد تحقيق عدد من المبيعات والوصول لعدد كبير من العملاء والانتشار الواسع، ظهرت عدد من المشاكل التشغيلية ، ومن أهمها : عدم القدرة على خدمة العدد المتزايد من العملاء في وقتٍ واحد ، والمشاكل الفردية مثل حالات الخطأ في كتابة الرقم التسلسلي للبطاقات ، أو إرسال البطاقة الخطأ إلى العميل مثل إرسال بطاقة قيمتها 50 ريال مع أن العميل طلب بطاقة قيمتها 20 ريال.

الحل

كان هناك عدد من الاقتراحات لمعالجة هذه المشاكل ، وكان من ضمنها “التطوير التقني” وذلك بإنشاء متجر إلكتروني يستطيع من خلاله العملاء الطلب من المتجر مباشرة. وبذلك يقل الضغط على فريق خدمة العملاء ويقل التواصل عبر الواتساب فبالتالي يكون هناك سيطرة على العمل، بالإضافة إلى إيصال البطاقات الصحيحة وبأرقامها التسلسلية الصحيحة للعملاء.

بدأ الفريق رحلة البحث عن شركة التطوير البرمجي لإنشاء المتجر ، ووقع الاختيار على شركاتنا “أوان Awan” ، فعقدنا مع فريق سلة البطاقات عدة اجتماعات لدراسة المشروع وتحليل المشاكل التي ظهرت في أعمال التشغيل ، ومن ثم اقتراح مجموعة من الحلول لمعالجتها.

تم الاتفاق على عدد من الحلول ومنها:

  • إنشاء متجر إلكتروني من خلال استخدام أحد البرامج مفتوحة المصدر.
  • إضافة البطاقات المتاحة للبيع وكانت في حدود 20 بطاقة بشكل مرتب ومنظم
  • برمجة ميزة خاصة لإضافة الأرقام التسلسلية إلى قاعدة بيانات المتجر ، وعند شراء العميل للبطاقة ، تصله الأرقام التسلسلية عبر البريد الإلكتروني مباشرة.
  • برمجة ميزة رسائل SMS للتحقق من صحة رقم الجوال الذي يسجل فيه العميل.
  • تصميم واجهة المتجر بما يتناسب مع هوية المشروع

فكانت هذه الحلول مساعدة للفريق في التحول من “العمل اليدوي” إلى “العمل الرقمي المؤتمت Automated”، وبذلك حقق الفريق هدفه بتقديم خدمة مميزة للعملاء وأصبحت عملية الشراء أسهل مع إمكانية خدمة العديد من العملاء في وقت واحد ، وفي أي ساعة من اليوم!

إضافة إلى ذلك، كانت طريقة الدفع المتاحة هي التحويل البنكي، فتمت إضافة جميع الحسابات البنكية للمشروع حتى يسهل على العميل الوصول إليها دون الحاجة إلى طلبها من الفريق.

كما كانت هذه الحلول مساعدة للفريق في التركيز على أعمال التسويق الإلكتروني ، فساهم ذلك في تحقيق نمو كبير في العملاء وخدمتهم في آن واحد.

التحول 2018

استمر العمل في المتجر حتى نهاية عام 2017 ، محققاً العديد من النجاحات منها زيادة عدد البطاقات في المتجر ، وخدمة العديد من العملاء، فجاءت الخطوة التالية لـ “التطوير التقني” والاستثمار الأمثل للتقنية لمواكب أحدث التقنيات وما وصلت إليه التجارة الإلكترونية ، فنحن نتكلم في عام 2018 وهذا يعني بداية الانتشار الواسع لخيارات الدفع الإلكتروني عبر بطاقات فيزا وماستر كارد ، كذلك بطاقة مدى !

كما أن “التطبيقات” بدأت تنتشر انشاراً واسعاً وأصحبت خياراً مفضّلاً للكثير من مستخدمي الأجهزة الذكية، فكان لابد من مواكبة هذا التطور وإتاحة المزيد من الخيارات والتسهيل على العميل.

تواصل معنا فريق سلة البطاقات ، وطلبوا منا وضع خطة للتحول الرقمي إلى منصة إلكترونية واسعة وشاملة تحتوي على المزيد من المزايا البرمجية والتي تخدم تطور المشروع ويسهل على العملاء الحصول على البطاقات التي يريدونها ، وبأسرع وقت.

فتمت دراسة المشروع وما يتناسب معه من التقنيات الحديثة ، فكانت الاقتراحات كالتالي:

  • بناء منصة إلكترونية متكاملة من البداية From Scratch.
  • إتاحة خيارات الدفع الإلكتروني بالبطاقة الإئتمانية وبطاقة مدى وأبل باي
  • وضع تصنيفات للبطاقات حتى يسهل للعميل الوصول لها
  • برمجة مجموعة من الأدوات في لوحة تحكم الإدارة حتى يسهل على فريق العمل إدارة المشروع ، مثل إضافة العديد من الأرقام التسلسلية بضغطة زر واحدة بدلاً من إضافتها واحدة تلو الأخرى
  • برمجة ميزة “الرصيد” للعملاء حتى تكون عملية الشراء أسرع وأسهل
  • إضافة العديد من “التقارير” حتى تساعد الفريق على اتخاذ القرارات ومعرفة أكثر البطاقات مبيعاً وغيرها
  • إضافة الصلاحيات الخاصة لكل عضو من أعضاء الفريق
  • استلام رسائل التحويل البنكي مباشرة عبر لوحة التحكم ، حتى يسهل على كامل الفريق معرفة الحوالات التي وصلت بدلاً من انتظار المسؤول على الحسابات البنكية.
  • إنشاء تطبيقات للأجهزة الذكية على iOS و Android

انطلقت المنصة الجديدة في منتصف عام 2018، وحققت بحمد الله النتائج المرجوة منها فأصحبت قادرة على استقبال العديد من الطلبات في وقت واحد ، كما تضاعف عدد العملاء إلى 3 أضعاف بحمد الله. واستمرت المنصة في العمل حتى عامنا هذا 2024م.

كان هذا التحول التقني الكبير ، مساعداً لفريق سلة البطاقات على بذل المزيد من الجهد في أعمال التسويق دون خوف، لما كانت تتمتع به المنصة من استقرار وقابلية لتحمل العديد من الزوار في وقت واحد. كما أن العمل اليومي أصبح سهلاً على الفريق بفضل الأدوات المساعدة التي تم بناءها في لوحة تحكم الإدارة وأتاحت إمكانية إنجاز الكثير من الأعمال في وقت وجيز.

فائدة التطبيقات

كان لإنشاء التطبيقات على الأجهزة الذكية الأثر الكبير للانتشار وزيادة العملاء ، وذلك يعود لعدة أسباب منها : سهولة استخدام التطبيق ، تفضيل الكثير من العملاء استخدام التطبيق والشراء منه على استخدام الموقع الإلكتروني ، وكذلك سهولة الوصول للتطبيق من خلال “أيقونة” متواجدة على أجهزتهم الذكية. إلى أن وصلت نسبة مستخدمي التطبيق إلى ما يقارب 75% من إجمالي العملاء

التسويق وأهميته

النجاح في أي مشروع تجاري ، وأي مشروع تقني على وجه التحديد يعتمد على عدة جوانب رئيسية ، منها الجانب التقني والجانب التسويقي والجانب المالي والجانب الإداري والتشغيلي.

يخطئ العديد من أصحاب المشاريع التقنية (مثل مشروع تطبيق أو منصة رقمية أو حتى متجر إلكتروني) في التركيز على الجوانب التقنية فقط ! وهذا خطأ كبير ويستنفد ميزانية كبيرة من المشروع ، مع إهمال الجانب التسويقي، لأن أي مشروع مميز وجميل إذا لم يتم التسويق له بشكل صحيح و “مستمر” فسيتوقف عن العمل في أي لحظة ، ولن يكون هناك أي فائدة من وجود أي مزايا تقنية في المشروع ، لأنها لم ولن تستخدم هذه المزايا التقنية لعدم وجود العملاء الذين سيستفيدون من هذه المنصة أو هذا المشروع. لذا كانت أحد أسباب نجاح مشروع سلة البطاقات بعد توفيق الله ، ثم الاستعداد التقني المميز ، هو التسويق المستمر وتقديم خدمة عملاء رائعة جعلت من تجربة العميل معهم تجربة رائعة وتستحق التكرار!

ونحن الآن في عام 2024 نكمل عامنا الثامن مع فريق سلة البطاقات ، وكنا لهم “الذراع التقني الذي يُعتمد عليه” وحققنا سويةً نجاحات نحمد الله عليها.

ماذا قال فريق سلة البطاقات عن العمل معنا:

فريق أوان فريق رائع ومميز وجدير بالثقة ، عملنا معهم خلال السنوات الماضية فكانت اقتراحاتهم وأفكارهم المميزة تأتي قبل تنفيذ العمل البرمجي. وكانوا على الحقيقة هم ذراعنا التقني وهذا ما جعلنا نركز على تطوير عملنا وعلى أعمال التسويق دون الخوف على الجانب التقني من المشروع. فكل الشكر لهم

تواصل معنا ، ودعنا نكتب قصة النجاح التالية سويةً !!

كتبه : فريق أوان

Scroll to Top